مراسل ومصور أمريكي مختطف في سوريا منذ 13 آب/ أغسطس 2012.

خدم سابقًا في قوات البحرية الأمريكية في العراق وأفغانستان خلال فترة وجود القوات الأمريكية في كلا البلدين،

ثم عمل مراسلًا لعدة قنوات وصحف عالمية، منها CNN وواشنطن بوست.

دخل إلى سوريا عبر الحدود التركية بتاريخ 30 أيار/ مايو 2012 لتغطية الأحداث الميدانية، وعُرف بملازمته لعدد من كتائب الجيش الحر أثناء تغطيته للمعارك في محافظات سورية مثل ريف دمشق وحمص. كانت تجمعه علاقة طيبة بعناصر الجيش الحر، كما ظهر ذلك في تغريداته والمقاطع المرئية التي نشرها على حساباته الشخصية.

في 13 آب/ أغسطس 2012، وأثناء عبوره باتجاه الحدود اللبنانية مغادرًا سوريا، فُقد الاتصال به تمامًا. بعد ثلاثة أشهر من اختفائه، نُشر مقطع مرئي يُظهر اختطافه من قبل مجموعة يُعتقد أنها جماعة متطرفة، إلا أن المقطع أثار شكوكًا واسعة حول مصداقيته، وتم توجيه الاتهام للنظام السوري بتدبير عملية الاختطاف وتلفيق المقطع.

رغم نفي النظام السوري المستمر، أكدت الحكومة الأمريكية عام 2015 وجود أوستن تايس في قبضة النظام، وحددت موقعه في سجن الطاحونة، وهو سجن تابع للحرس الجمهوري قرب مطار المزة العسكري. وُجّهت الاتهامات للواء بسام الحسن، مدير المكتب الأمني لبشار الأسد، بتدبير عملية الاختطاف.

منذ ذلك الوقت انخرطت الحكومة الأمريكية في مفاوضات غير مباشرة مع النظام السوري للإفراج عنه، كان آخرها في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، حين نقل اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام اللبناني، مطالب النظام السوري إلى واشنطن، والتي تضمنت

الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا ورفع العقوبات، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تستجب لتلك المطالب

في نيسان/ أبريل 2025، وبعد سقوط نظام الأسد، دخل اللواء بسام الحسن إلى السفارة الأمريكية في بيروت، وادّعى أن تايس قُتل عام 2013 بأمر من بشار الأسد، لكن المسؤولين الأمريكيين رفضوا هذه الرواية، واعتبروها غير موثقة.

ورغم فتح السجون عقب انهيار النظام، لم يُعثر على أي أثر لتايس، حيًا أو ميتًا، مما أبقى مصيره مجهولًا حتى الآن.

في أيار/ مايو 2025، تداولت وسائل إعلام تقارير عن العثور على رفات أمريكيين قرب بلدة دابق في ريف حلب، لكن لم يُثبت أن أي منها يعود لتايس.