بعد هذا الاقتحام توجهت المجموعات المسلحة الأولى في جبل الزاوية إلى تطوير تنظيمها وعملياتها، فقد تشكلت الكتائب بأسماء واضحة، فإلى جانب الكتيبة التي أسسها جمال معروف، تأسست "كتيبة صقور الشام" بقيادة أحمد عيسى الشيخ، التي ستتوسع لاحقاً وتصبح من الفصائل الرئيسة في سورية، والتي بقيت فاعلة حتى سقوط النظام.
بعد هذا الاقتحام، استمرت حرب العصابات في جبل الزاوية، في مقابل مداهمات النظام المتكررة، حتى تنفيذه الاقتحام الكبير الذي انتهى بمجزرة وادي بدمايا في 20 كانون الأول/ ديسمبر 2011، ليتحول العمل العسكري بعدها نحو السيطرة الكاملة على المنطقة وطرد قوات النظام منها، وهوما تحقق بعد عدة عمليات عسكرية للجيش الحر في النصف الأول من عام 2012. ورغم سيطرة قوات النظام في حملة 2019 – 2020 على قسم من جبل الزاوية، وقصفه باستمرار بالمدفعية والمسيّرات الانتحارية خلال السنوات الأربعة بعدها، فإن القسم الأكبر من الجبل بقي خارج سيطرة النظام ومنطقة تجمع للثوّار والمقاتلين حتى سقوط النظام يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.